نقل عشرات العمال إلى المستشفى بعد إصابتهم بتسمم جماعي بالمنطقة الصناعية بلارة بجيجل
عاشت المنطقة الصناعية بلارة ببلدية الميلية شرق ولاية جيجل مساء أمس الأول حالة طوارئ حقيقية وذلك بعد إصابة العشرات من العمال بهذه المنطقة الصناعية بتسمم غذائي حاد استدعى تدخل عدد من سيارات الإسعاف لنقل المصابين نحو مستشفى بشير منتوري بالميلية. وحسب مصادر محلية فإن حالة الطوارئ بالمنطقة الصناعية بلارة بالميلية بدأت بعد وقت وجيز من تناول العمال التابعين لإحدى ورشات مؤسسة التركيب الصناعي وهي إحدى فروع شركة سونلغاز التي تشرف على بناء المحطة الحرارية 1400 ميغاواط بهذه المنطقة الصناعية لوجبة الغذاء حيث شعر عشرات العمال بأوجاع حادة على مستوى الجهاز الهضمي قبل أن تتطور الأمور بسرعة ويشرع هؤلاء العمال في السقوط الواحد تلو الآخر متأثرين بهذه الأوجاع التي تبعت بإسهال حاد وحالات قيئ متكررة ما أجبر القائمين على الورشة إلى استدعاء سيارات الإسعاف التي شرعت في نقل المصابين الواحد تلو الآخر نحو مستشفى بشير منتوري بالميلية الذي عاش بدوره حالة طوارئ حقيقية من أجل تقديم الإسعافات للمصابين الذين بلغ عددهم إلى حدود ليلة الأحد إلى الإثنين 26 مصابا ولو أن بعض المصادر تحدثت عن أكثر من 30 عاملا ممن تم نقلهم على مراحل إلى المستشفى حيث جرى تقديم العلاج لهؤلاء ما سمح بعودة أغلبهم إلى منازلهم بحسب مصادر طبية ولو أن مصدر آخر أكد لنا أمس بأن كل المصابين الذين تم نقلهم إلى المستشفى تم إسعافهم وتقديم العلاج الضروري لهم وأنه لم يتم الإحتفاظ بأي حالة على مستوى المستشفى الذي نقلوا إليه مثلما أشيع في ساعة مبكرة من صبيحة أمس .وعن أسباب هذا التسمم الجماعي الذي يعد الأول من نوعه الذي يضرب قاعدة صناعية بهذا الحجم على مستوى ولاية جيجل ذكرت مصادر طبية في اتصال « بآخر ساعة» بأن العينات التي أقتطعت من الأطباق التي تناولها الضحايا خلال وجبة الغذاء والمشكلة من الكسكس واللحم وكذا طبق « المثوّم» المعروف محليا إضافة إلى « الياوورت» أكدت بعد إخضاعها للتحليل على مستوى مؤسسة الصحة الجوارية بسيدي معروف وقوفها وراء هذا التسمم الجماعي للعمال وأنه يجري التحقيق في الجهة التي كانت وراء إدخال مواد منتهية الصلاحية في إعداد هذه الأطباق والتي سيتم على إثرها تحديد المسؤوليات في هذه الحادثة التي هزت عرش أكبر قاعدة صناعية بولاية جيجل .