وزير الداخلية من جيجل
الدولة لن تتراجع عن تنمية المناطق النائية ومرافقة سكانها أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نورالدين بدوي، أن الدولة ستواصل العمل لتنمية المناطق والقرى المعزولة والنائية، ولن تتراجع أبدا عن مشاريع تزويدها بكل متطلبات الحياة من كهرباء وماء وغاز ومرافقة سكانها من أجل العودة، رغم الحالة المالية التي تمر بها البلاد، وانتقد إلحاح بعض الإدارات والبيروقراطيين على الطلب من المواطنين بعض وثائق الحالة المدنية التي تم الاستغناء عنها في المدة الأخيرة بشكل مخالف للقانون، كما دعا المواطنين إلى الانخراط بقوة في عمليات نظافة المحيط وحماية البيئة لأن الدولة لا يمكنها وحدها القيام بهذه المهمة. شدد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي، أمس من جيجل على أن الدولة سترافق المواطنين الذين غادروا مناطقهم الأصلية خلال العشرية السوداء من أجل العودة إليها والاستثمار فيها، وقال بدوي خلال علمية ربط 250مسكنا بمنطقة بازول بالغاز الطبيعي أنه هنا بصدد نقل رسالة رئيس الجمهورية التي تدعو المواطنين إلى العودة إلى مناطقهم الأصلية المؤمنة، و أعلن عزم السلطات العمومية على مرافقة هذه العودة بتعبئة كل الوسائل من أجل محيط حياتي لائق وعصري. وتحدث وزير الداخلية في هذا المقام على أن وسائل كبيرة جندت من أجل فتح الطرق والممرات وربط المساكن بالكهرباء الغاز والماء الشروب، مبرزا أهمية كل هذا في خلق دينامية جديدة للاستثمار خاصة في المجال الفلاحي. وبعد أن تحدث عن التضحيات الكبيرة التي قدمها سكان الولاية خلال العشرية الدموية أكد بدوي أن المنطقة لها مستقبل زاهر، وان التنمية التي تعرفها تريح جهود الدولة الرامية إلى الدفع لتحقيق قفزة جديدة في هذه المنطقة. وشدد نورالدين بدوي في تصريح له ببلدية الميلية في ذات السياق على أن الدولة لن تتراجع عن إقامة المشاريع الاجتماعية لصالح سكان المناطق النائبة مثل ربطها بالغاز والكهرباء وشبكات الماء الشروب، وقال إنه من المستحيلات أن تتراجع الدولة عن تنمية المناطق النائية والمعزولة رغم المصاعب المالية التي تمر بها البلاد. ولم يفوت المتحدث فرصة وجوده أمام نواب من المعارضة ليؤكد أن الكثير ينكر الإنجازات التي تحققت في السنوات الأخيرة في المجال التنموي، وأن الدولة ستتراجع تحت ضغط قلة المداخيل عن تنمية المناطق النائية، لكن ما هو موجود اليوم في بلدية الميلية من مشاريع صناعية ( في إشارة إلى مصنع بلارة للحديد والصلب) لهو أحسن دليل على ما تحقق ويتحقق من انجازات- يضيف بدوي. و في موضوع متصل انتقد بدوي إصرار بعض الإدارات والبيروقراطيين على طلب وثائق للحالة المدنية من المواطنين كان قد تم الاستغناء عنها منذ مدة بعد إدخال الأنظمة العصرية للإعلام الآلي، وعليه دعا جميع المواطنين للتبليغ عن مثل هؤلاء عبر موقع الوزارة، وحث على ضرورة تعاون المواطن بهذا الخصوص، متوعدا المخالفين بتطبيق القانون. كما دعا المتحدث أيضا المواطنين إلى الانخراط بقوة في عمليات تنظيف المحيط وحماية البيئة، وقال إن الدولة لا يمكن لوحدها القيام بمثل هذا الدور، بل على المواطن أن يشارك فيها. نحو استغلال حديد غار جبيلات في مصنع بلارة وخلال زيارة نورالدين بدوي رفقة السلطات المحلية مصنع الحديد والصلب ببلدية الميلية المقام بشراكة مع القطريين أكد على أن كل استثمارات الحديد والصلب تبقى ناقصة ما لم تستغل مقدرات المناجم الوطنية في هذا المجال. وهنا تحدث بدوي عن إمكانية استغلال المادة الأولية لمنجم غار جبيلات بولاية تندوف في صناعة الحديد والصلب لمركب بلارة وفي غيره من المصانع عبر الوطن، لأنه لا يمكن الاستمرار في استيراد المواد الأولية خاصة مع ارتفاع الطلب الوطني. وخلال إشرافه على تدشين وحدة للحماية المدنية بأولاد صالح ببلدية الطاهير أشاد الوزير بسلك الحماية المدنية نظير احترافيته و تجنده خلال الكوارث الطبيعية و في مكافحة حرائق الغابات، مثمنا القدرات المثبتة و المؤكدة للحماية المدنية في تسيير الوضعيات المستعجلة و الكوارث. وواصل موضحا في ذات الصدد أن تجند سلك الحماية المدنية سواء على الصعيدين الإنساني أو المادي و السرعة في التدخل ساهم في التقليص بشكل كبير من الخسائر المتعلقة بحرائق الغابات على المستوى الوطني, مشيرا إلى أن عدد الحرائق المسجلة بولاية جيجل شهد انخفاضا مقارنة بفصل الصيف المنصرم بفضل «تجند عناصر الحماية المدنية». و كان نورالدين بدوي قد استهل زيارته لولاية جيجل و التي ستدوم يومين بالإشراف على تدشين القاعة الشرفية لمطار فرحات عباس، و أعلن عن إنجاز وحدة ثانوية للحماية المدنية جديدة، كما عاين وتفقد مصنع بلارة للحديد والصلب، وميناء جن جن التجاري حيث طالب بضرورة أن يتكيف مع المعطيات الاقتصادية الجديدة حتى يرفع من طاقته التجارية، ووضع الحجر الأساس لبناء ثانوية جديدة ببلدية خيري وادي عجول، وسيعاين في المجموع هياكل تابعة لقطاعه في 12 بلدية قبل أن يختم الزيارة بلقاء مع ممثلي المجتمع المدني.