أب لأربع بنات يضع حدا لحياته بعد رمي نفسه من الطابق الثالث بالعنصر
اهتزت قرية المحارقة الفلاحية ببلدية العنصر شرق ولاية جيجل في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول على وقع حادثة انتحار جديدة ذهب ضحيتها كهل في العقد الخامس بعد قيامه برمي نفسه من شرفة منزله العائلي الواقع بالعمارات الجديدة. وحسب مصادر من المنطقة فإن الضحية قام وعلى حين غرة بوضع حد لحياته من خلال اعتلاء الجدار الخارجي لشرفة شقته الواقعة بالطابق الثالث ورمي نفسه نحو الأرض مما تسبب في إصابته بجروح خطيرة جدا أودت بحياته بعد فترة قصيرة من حادث السقوط، وتم نقل جثة الضحية بحسب ذات المصادر إلى مستشفى بشير منتوري بالميلية من أجل إخضاعها للتشريح في الوقت الذي فتح فيه تحقيق حول ملابسات وظروف الحادث الذي هز الرأي العام بهذه القرية الفلاحية. وبحسب مقربين من الضحية فإن الأخير شخص بطال كان يقيم برفقة بناته الأربعة بالشقة السكنية التي تحصل عليها مؤخرا فقط في إطار السكن الإجتماعي ، وأن الضحية كان يمر بظروف نفسية صعبة جدا بعد طلاقه من زوجته وأم بناته مما جعله دائم الإنعزال والإنطواء قبل أن يقرر وضع حد لحياته بهذه الطريقة المقززة التي يحرمها الدين الإسلامي لتكون حادثة الإنتحار هذه الرابعة على التوالي بإقليم ولاية جيجل خلال أسابيع قليلة وهو ما يعطي صورة واضحة عن تنامي ظاهرة الإنتحار وسط جميع فئات المجتمع الجيجلي وبالأخص فئة الشباب والمراهقين .