تعزيز الدوريات بسواحل جيجل من أجل التصدي لقوافل « الحرّاقة»

كثفت مصالح خفر السواحل من دورياتها على مستوى الشريط الساحلي بجيجل والممتد على مسافة تفوق المائة كيلومتر وذلك في ظل تسجيل المزيد من محاولات الهجرة السرية عبر نقاط عدة من الساحل الجيجلي وانتشال المزيد من جثث الحراقة الذين سقطوا في عمق المتوسط بعد تعطل القوارب التي كانت تنقلهم نحو الدول الأوروبية .ورفع حراس السواحل بجيجل من درجة التأهب خلال ال 72 ساعة الأخيرة موازاة مع ورود معلومت عن إبحار عدد من « الحراقة» من إحدى النقاط بالجهة الشرقية من الولاية وهي المعلومة التي لم يتسن لأي جهة تأكيدها أو نفيها ، كما جاء تعزيز هذه الدوريات بالتزامن مع التحسن الكبير في أحوال الطقس وهدوء البحر وهي الفترات التي يستغلها « الحراقة» في العادة للقيام برحلاتهم البحرية نظرا لما تقدمه هذه الأجواء من مساعدات لهؤلاء في بلوغ الضفة الأخرى من المتوسط .كما جاء تعزيز الدوريات والخرجات البحرية لحرس خفر السواحل ومختلف الوحدات الأخرى المعنية بملف « الحرقة» في الوقت الذي لازالت فيه أمواج البحر بجيجل ترمي بالمزيد من الجثث المجهولة الهوية على مستوى نقاط عدة من الشريط الساحلي للولاية وآخرها الجثة المتعفتة التي قذفت بها أمواج البحر على مستوى شاطئ المنار الكبير غرب عاصمة الولاية والتي تبين بأنها لأحد « الحراقة» الذين غدرت بهم أحلام « الحرقة « الزائفة وهي ثالث جثة يتم انتشالها في ظرف أيام معدودة بشواطئ جيجل التي شهدت كذلك استرجاع زورقين مطاطيين كان على متنهما مجموعة من المهاجرين السريين الذين يجهل مصير أغلبهم إلى اليوم حيث لم يعثر سوى على ملابسهم وبعض أغراضهم التي تركوها على متن هذين القاربين قبل أن يسقطوا في البحر أو تتلقفهم السفن العابرة للشريط الساحلي .