ارتفاع مذهل في نسبة الإصابة بمرض السرطان بجيجل
يعرف مرض السرطان تناميا خطيرا في أوساط المجتمع الجيجلي وذلك من خلال إحصاء عدد معتبر من الإصابات بهذا المرض الفتاك كل سنة ما دفع بالجمعيات المهتمة بالمرض وكذا تلك التي تعمل في مجال مساعدة المصابين بالداء الخبيث إلى دق جرس الإنذار وكشفت الإحصائيات غير الرسمية عن إحصاء قرابة الألف شخص جديد مصاب بالداء الخطير على مستوى اقليم ولاية جيجل خلال السنوات الثلاثة الأخيرة وهو رقم مرعب يكشف التنامي الكبير للمرض في أوساط المجتمع الجيجلي ، كما كشفت الدراسة عن انتشار المرض بشكل غير مسبوق وسط فئة الشباب قياسا بالفئات العمرية الأخرى بعدما كان في السابق حكرا على فئة المسنين وهو العامل الآخر الذي دفع بالجمعيات التي تشتغل في مجال مساعدة المصابين بالمرض وفي مقدمتهم جمعية الفجر التي عقدت جمعيتها العامة أمس السبت بالمركز الثقافي الإسلامي بجيجل الى دق ناقوس الخطر ودعوة الجهات الوصية الى الوقوف وقفة تأمل للحد من تنامي هذا الداء الفتاك وبالمرة وضع الإمكانيات العلاجية الضرورية تحت تصرف المصابين به على اعتبار أن أغلب هؤلاء يكون مصيرهم الموت المحتوم في غياب وسائل التكفل محليا ووطنيا رغم فتح قسم للأشعة على مستوى مستشفى الصديق بن يحيى .وبخصوص أسباب تنامي المرض الخبيث بجيجل تشير المعطيات المتوفرة الى جملة من الأسباب ومنها توسع القاعدة الصناعية بإقليم الولاية وتحديدا ببعض المناطق الواقعة وسط النسيج العمراني وتزايد عدد المنشآت التي يرجح إفرازها لمواد وإشعاعات مسرطنة على غرار محطة الأشواط لتوليد الكهرباء ، ناهيك عن تخلي المواطن الجيجلي على غرار نظيره بالولايات الجزائرية الأخرى عن أساليب الغذاء الصحية واعتماده أكثر على المواد المعلبة والمجمدة ، ويخشى المتابعون لملف مرض العصر بجيجل أن يشهد المنحنى العام لهذا المرض تصاعدا رهيبا بعد استلام المشاريع الصناعية الجديدة التي توجد قيد الإنجاز في صورة المحطة الكهربائية الجديدة ببلارة التي تفوق قوتها محطة الأشواط بأربع مرات وكذا مصنع الحديد والصلب بنفس المنطقة والذي فتحت بشأنه السلطات استشارة عمومية للوقوف في وجه أخطاره المحتملة على الصحة العامة بعدما أكدت مكاتب دراسات أجنبية احتمال تسببه في مضاعفات عديدة على الصحة العامة بالجهة الشرقية من عاصمة الكورنيش وتحديدا جهة الميلية .







.png)