عشريني آخر يضع حدا لحياته شنقا بالأمير عبد القادر
تتواصل عمليات الإنتحار شنقا ببلديات عاصمة الكورنيش جيجل مخلفة المزيد من الأسى والحزن وسط العائلات الجيجلية التي لم يعد يمر يوما إلا وتستيقظ خلاله على خبر عملية انتحار جديدة لشاب أو شابة في مقتبل العمر ، في الوقت الذي تبقى فيه الجهات الوصية تدير ظهرها للظاهرة التي عرفت تفاقما غير مسبوق بالولاية (18) .ولم تمض سوى (24) ساعة على خبر انتحار عشريني ببلدية ايراقن سويسي وهي الحادثة التي تطرقنا اليها بكل التفاصيل في عدد أول أمس الخميس حتى اهتزت بلدية أخرى على وقع عملية انتحار أخرى ويتعلق الأمر ببلدية الأمير عبد القادر التي استيقظ سكانها صبيحة أول أمس الخميس على خبر العثور على شاب في الرابعة والعشرين من العمر وجثته تتدلى من غصن شجرة زيتون تقع غير بعيد عن منزله العائلي المتواجد بمنطقة «الحمّارة « التابعة لذات البلدية وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها والتي أكدتها مصادر متواترة بأن الضحية المدعو «ق , و» خرج في ساعة مبكرة من الصباح متوجها إلى إحدى الحقول القريبة من بيته العائلي ، غير أن أحد المارة اكتشف جثته بعد ذلك بلحظات وتحديدا عند الساعة الثامنة صباحا ، بعدما قام بربط عنقه إلى غصن شجرة زيتون مستعينا بحبل سميك ، ما تسبب في وفاته على الفور وذلك قبل وصول المسعفين الذين تولو نقل جثته باتجاه مستشفى مجدوب السعيد بالطاهير في الوقت الذي سارعت فيه المصالح الأمنية إلى فتح تحقيق في الحادثة التي لا تزال تلفها الكثير من علامات الاستفهام لاسيما وأن الضحية لم يكن يعاني حسب مقربين من عائلته من أعراض نفسية من شأنها أن توصله إلى هذه النهاية المأساوية .وقد رفعت عملية الانتحار هذه عدد المنتحرين بولاية جيجل خلال فترة لا تتعدى الأسبوعين إلى أربعة أشخاص ثلاثة منهم شبان في العشرينات من العمر وذلك باحتساب الطالب الثانوي الذي انتحر بنفس الطريقة داخل بيته العائلي ببلدية سيدي معروف ، وكذا رب العائلة الذي انتحر بدوره بحي بن عياش بقاوس والذي ترك وراءه عائلة من ثمانية أفراد ، إضافة إلى الشاب المنتحر ببلدية ايراقن والذي لا تزال ظروف انتحاره هو الآخر غامضة بعد مرور أربعة أيام عن الحادث .