قائمة ال «40» عاملا مهنيا تشعل الوضع بسيدي معروف

أقدم العشرات من المشاركين في مختلف مسابقات التوظيف أول أمس الخميس على إغلاق مقر بلدية سيدي معروف (شرق عاصمة الولاية جيجل) وذلك لحظات بعد الإعلان عن قوائم الناجحين في مختلف المسابقات المهنية التي تم فتحها في وقت سابق والتي استقطبت الآلاف من البطالين وخريجي المعاهد والجامعات .ولم تمض سوى لحظات على نشر القائمة المذكورة والتي ضمت ما لا يقل عن (40) ناجحا في مختلف التخصصات المهنية حتى ثارت ثائرة بعض من لم ترد أسماؤهم في هذه القوائم ، حيث أقدموا صبيحة أول أمس الخميس على غلق المقر الإداري لبلدية سيدي معروف مانعين الموظفين والعمال من ولوج مكاتبهم ، ولم يتوان المحتجون في المطالبة بالغاء القائمة المذكورة بدعوى أن أغلب من وردت أسماؤهم بها لا يحق لهم ذلك ولا يملكون أي مؤهل يمنحهم التواجد بها، وذهب بعض المحتجين إلى حد التأكيد على أن القوائم المذكورة أعدت وفق منطق «المعريفة» وأن العشرات من الأسماء التي يحق لها التواجد بين صفوف الناجحين قد تم إقصاؤها لكونها من الطبقة المسحوقة التي لا تتوفر على أي سند يخولها التواجد في هذه القوائم .هذا وقد ظلت الأجواء في غاية الاحتقان ببلدية سيدي معروف إلى غاية ساعة متأخرة من أمسية الخميس في ظل إصرار المحتجين على إعادة النظر في أسماء الناجحين واحترام المقاييس التي تم وضعها لاختيار الأشخاص المناسبين لشغل المناصب المفتوحة علما وأن قوائم الناجحين في مختلف المسابقات المهنية كانت قد أشعلت فتيل العديد من الاحتجاجات بعدة بلديات بولاية جيجل وحتى بجامعة جيجل وذلك نظرا للطريقة التي أعتمدت في ضبطها والتي لم تلق استحسان البطالين الذين اتهموا الساهرين عليها بالتدليس والقفز على القوانين من خلال منح عشرات المناصب لمن لايستحقونها .