شاحنة تقتل تلميذا وتتسبب في إصابة والدته بانهيار عصبي بالميلية
م / مسعود شهدت قرية تانفدور التابعة لبلدية الميلية (ولاية جيجل) أمس الأول حادث مرور خطير أودى بحياة تلميذ في الثامنة من العمر بعدما دهسته شاحنة من الوزن الثقيل وهي بصدد إفراغ حمولتها من مادة الآجر قبالة المنزل العائلي للضحية .وحسب مصادر « آخر ساعة» فإن الحادث التي وقعت في حدود الساعة الرابعة مساء تسببت فيه شاحنة من الوزن الثقيل كانت بصدد نقل حمولة من الآجر لصالح والد الضحية ، حيث توقفت الشاحنة المذكورة أمام البيت العائلي لهذا الأخير بغرض إفراغ حمولتها وهو ما جعل الطفل الضحية يهب الى عين المكان من أجل المشاركة في عملية التفريغ ، وحسب مصادرنا دائما فإن سائق الشاحنة لم ينتبه إلى وجود الطفل وراء الشاحنة في اللحظة التي هم فيها بالتقدم أكثر إلى الخلف مما تسبب في سحق التلميذ بين أحد الجدران ومؤخرة الشاحنة ، حيث أصيب بجروح بالغة على مستوى الرأس وكذا الجهة السفلى من الجسم ، ورغم الإسراع في انتشال الطفل الضحية ونقله الى المستشفى إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة بعد لحظات من الحادثة متأثرا بالجروح البليغة التي تعرض لها علما وأن سائق الشاحنة الذي كان سببا في هذا الحادث غير المقصود تولى بنفسه نقل الضحية إلى المستشفى قبل أن يسلم نفسه لمصالح الأمن .هذا ولم تتحمل والدة التلميذ المنظر المرعب التي وقعت عيناها عليه وهي ترى فلذة كبدها يسحق تحت هيكل الشاحنة المذكورة مما أصابها بانهيار عصبي قوي دفع بها إلى الفرار في اتجاه مجهول وهي تصرخ ، وقد تواصل البحث عنها من قبل عناصر الدرك الوطني وبعض الجيران إلى غاية ليلة الجمعة . غير أن آخر المعلومات التي تحصلنا عليها صبيحة أمسي أكدت بأن المعنية قد تم العثور عليها بعد ساعات من البحث وهي في حالة يرثى لها ، علما وأن الطفل الضحية هو الابن التوأم لوالدته التي تزوجت بوالده بعد وفاة الزوجة الأولى وهو ما يفسر الصدمة القوية التي ألمت بهما بالنظر الى المكانة الكبيرة للطفل الضحية في قلبهما وهو الذي كان محبوب الجميع بالحي الذي يقطن به