يعتبر مشروع بناء دار للسرطان في ولاية جيجل، بمثابة الحلم الذي تجاهد جمعية "أضواء" من أجل تحقيقه بعد حصولها على قطعة أرض، حيث تراهن عليه كي يكون بمثابة أكبر بيت يقصده المصابون بأمراض السرطان، للاستفادة من الخدمات المختلفة التي ينتظر أن يقدمها، خاصة للفئة التي تخضع لجلسات العلاج الكيميائي.. عن فكرة المشروع وأهم العراقيل التي تواجههم، تحدثت "المساء" إلى رئيس الجمعية، رياض بوكراع، في هذه الأسطر. يقول رئيس الجمعية في بداية حديثه مع "المساء"، على هامش مشاركته مؤخرا، في صالون الإعلام بالسرطان، الذي نظم بالعاصمة، إحياء لليوم العالمي للسرطان، إن فكرة المشروع تبلورت لدى الجمعية التي سعت منذ تأسيسها إلى الاهتمام بكل ما يخص مرضى السرطان، بعد الوقوف على المعاناة التي يعيشها المرضى الذين يخضعون لجلسات العلاج الكيميائي، حيث يحتاجون إلى بيت يأويهم من أجل الحصول على بعض الراحة، خاصة أن بعضهم يقصدون الولاية من بعض المناطق البعيدة والقرى النائية للعلاج، ويردف "ما دفعنا إلى مطالبة السلطات بمساعدتنا بقطعة أرض، لتتسنى لنا مبادرة بناء دار تكون بمثابة المأوى الذي يقصده كل المرضى الباحثين عن الراحة"، مشيرا إلى أن الوالي السابق لولاية جيجل، استحسن الفكرة وقدم للجمعية قطعة أرض مساحتها 400 متر، غير أن الموافقة على نقل ملكية الأرض إلى الجمعية بصورة رسمية لم تصدر بعد، الأمر الذي عرقل عملية الانطلاق في تجسيد المشروع على أرض الواقع، ويكشف "واجهنا إشكالا مع مديرية أملاك الدولة التي وجهتنا إلى مديرية النشاط الاجتماعي بالولاية، ولا نزال ننتظر الموافقة. بالمناسبة، نتمنى بعد تنصيب الوالي الجديد أن يتدخل لتقديم يد العون لنا كجمعية تعنى بانشغالات مرضى السرطان، كما نناشد وزارة التضامن الوطني، مساعدتنا على بناء هذه الدار في سبيل دعم هذه الفئة التي تعاني في صمت". عن المعاناة التي يتكبدها المرضى، أوضح محدثنا أن وضع حد لمعاناة المرضى، خاصة الذين يخضعون لجلسات العلاج الكيميائي، مرهونة ببناء الدار التي تحتضنهم وتستجيب لكل احتياجاتهم"، حيث ينتظر أن تكون مزودة بغرف نوم ومطعم وقاعة محاضرات، ومقر يخصص للجمعية التي تكون قريبة من المرضى وتشرف على تلبية كل احتياجاتهم، إلى جانب قاعة محاضرات تخصص لمختلف النشاطات التي تدخل في إطار التوعية والتحسيس للوقاية من هذا الداء". من جهة أخرى، طالبت الجمعية بجهاز للعلاج الإشعاعي بمستشفى جيجل، وهو من المطالب التي ترفعها الجمعية إلى وزارة الصحة، حتى يتم رفع الغبن عن المرضى، ناهيك عن عدم وجود مصلحة تعنى بطب أمراض السرطان، فيضطر المرضى إلى التنقل خارج الولاية من أجل العلاج، وبعضهم يتعذر عليه التنقل بسبب الفقر وبعد المسافة. بلغة الأرقام، أوضح المتحدث أن جمعيته تحصي 1200 مريض من الذين تتكفل بهم، حيث يحتل سرطانا الثدي والقولون المرتبة الأولى في الولاية عند النساء، والبروستات والرئة والقولون المراتب الأولى عند الرجال، وهو رقم كبير بالنسبة للولاية.
المصدر : صحف وطنية ( البلاد النصر اخر ساعة الفجر الشروق. الخبر ) المرجع : https://ift.tt/39QRA6C |
|
If New feed item from http://www.djazairess.com/city/%D8%AC%D9%8A%D8%AC%D9%84/rss/full, then Send me an email at sergiohicham.adin @blogger.
| |
|
|
|
|