تقنية المفتاح السحري وراء سرقة عدة مركبات
عاد الخوف ليتملّك أصحاب المركبات بجيجل بعد التسريبات التي تحدثت عن لجوء عصابات المركبات لتوظيف تقنيات حديثة تدخل عاصمة الكورنيش لأول مرة في تجاوز أنظمة الأمان الخاصة بهذه المركبات وسرقتها في ظرف لا يتعدى الدقيقتين .وتناقلت بعض المصادر خبر توصل مصالح الأمن التي حققت في السرقات الأخيرة التي عرفتها مناطق عدة من ولاية جيجل إلى معلومات تفيد بتوظيف عصابات السيارات لتقنيات غير مألوفة في الاستيلاء على بعض السيارات التي اختفت بأكثر من بلدية من الولاية وهي التقنية التي حيرت المتتبعين وأرهقت حتى المصالح المختصة بحكم السرعة الكبيرة التي تمت بها معظم هذه السرقات بما فيها تلك التي مست مركبات تتوفر على أنظمة أمان وتشفير بالغة التعقيد على غرار بعض العلامات الفرنسية وحتى الألمانية ، وأكدت هذه المصادر بأن العصابات التي كانت وراء بعض السرقات الأخيرة بإقليم ولاية جيجل وظفت تقنيات بالغة التعقيد ومنها ما بات يسمى بالمفتاح السحري الذي يمكن أفراد هذه العصابات من فتح أي سيارة في ظرف لا يتعدى الدقيقتين اعتمادا على الذبذبات التي يضمها هذا المفتاح المصنوع بالخارج والذي يمكن من اختراق الذاكرة الإلكترونية للمركبة سواء كانت أصلية أو مركبة وتعطيلها في ظرف وجيز ما يسهل بعدها فتح الأبواب بطريقة عادية دون اشتغال نظام الإنذار ، وكذا تشغيل المحرك كما لو أن ذلك تم بالمفتاح الأصلي للمركبة .وتحدثت بعض المصادر المهتمة بهذا الملف عن كون التقنية الجديدة التي باتت توظف في سرقة المركبات بجيجل تم جلبها من قبل لصوص محترفين من ولايات كبيرة منها العاصمة وهي المعلومة التي تسندها عدة معطيات وفي مقدمتها تفكيك مصالح الأمن لعدد العصابات الإجرامية بإقليم الولاية والتي تبين أن معظم عناصرها قدموا من ولايات بعيدة حيث تقوم هذه العصابات بنقل معارفها في مجال الجريمة لتطبيقها بجيجل التي كانت إلى وقت ليس ببعيد واحة للأمن والأمان.