أربع قوائم حرة و 22 حزبا في السباق
13 تشكيلة لم تتمكن من إيداع ملفاتها بجيجل تم إيداع 26 قائمة ترشيحات للانتخابات التشريعية بجيجل من بينها، أربع قوائم للأحرار و أشارت مصالح مديرية التنظيم و الشؤون العامة أنه تم سحب 47 استمارة ترشح، من بينها 35 حزبا و 12 قائمة حرة أرادت في البداية خوض المنافسة للظفر بمقاعد ولاية جيجل الثمانية. و قد أثار عدم تقديم 13 حزبا لقوائم مترشحين تساؤلات في الأوساط السياسية بالولاية على اعتبار أن القوائم الحرة عليها جمع التوقيعات، و هي العملية التي كانت عسيرة على ثمانية منها بينما استطاعت قائمة من بين الأربع المودعة لدى مديرية التنظيم و الشؤون العامة جمع 4 آلاف توقيع في يوم واحد. و أشار بعض ممثلي القوائم الحرة أن سبب عدم تمكنهم من الحصول على التوقيعات يرجع إلى دخول العامل المالي، حيث وجدوا أشخاصا يعرضون تقديم توقيعاتهم مقابل المال، الذي يعتبر العنصر الغائب لدى معظم أصحاب القوائم الحرة، مثلما أوضح ممثل القائمة الحرة شباب أحرار جيجل، الذي أشار إلى جمع قرابة 1640 توقيعا، و قال بأن طمع بعض الأشخاص و شراء توقيعاتهم من قبل بعض أصحاب الأموال الذين ترأسوا قوائم بعض الأحزاب. و في هذا السياق أثارت قائمة صوت المواطن، التي يترأسها أحسن بوكاف رئيس المجلس الشعبي الولائي، الدهشة من خلال استطاعة القائمين عليها جمع أربعة آلاف توقيع في أقل من 24 ساعة، و أوضح متصدر القائمة أحسن بوكاف، بأنه قدم القائمة الحرة التي يتصدرها بعدما تم إسقاطه من قائمة حزب الحركة الشعبية، حيث كان يرأس المكتب الولائي، و قام بوضع اللبنة الأولى لإعداد القائمة ليتفاجأ في النهاية بإسقاط اسمه حسب ما ذكر المعني، الذي أضاف بأنه قام بعدها بالاتصال مع جهات و شاركه عديد المواطنين و السياسيين بحملة تضامنية لدعمه بجمع التوقيعات لصالح قائمته الحرة، و أشار أحسن بوكاف بأن الحادثة أعطت درسا لعديد الأحزاب، بأن صوت الشعب قادم و لن يحتكم لمنطق الشكارة و تضم القائمة شخصا في وضعية إعاقة لكنه ذو مستوى تعليمي عال ووجوها شابة. كما دخلت سباق التشريعيات بجيجل على القوائم الحرة، الأستاذة الجامعية عضوة بالمجلس الشعبي الولائي، بدرة فرخي عبر قائمة البدر، حيث تمكنت هي الأخرى من جمع توقيعات في ظرف وجيز ، أما باقي القوائم فتضمنت أسماء معروفة محليا عبر قائمتي التواصل و الوحدة و العمل. و لم تفصح أحزاب سياسية عن حقيقة سبب عدم إيداعها لقوائمها في الآجال المحددة بعدما قامت بسحب الاستمارات، و لم نتمكن أمس من الحديث مع ممثليها على غرار الحزب الوطني للتضامن و التنمية ، التجمع من أجل الثقافة و الديمقراطية، حزب النور الجزائري و جبهة النضال الجزائري. و قد عرفت عملية تقديم القوائم بجيجل إعادة ترشيح عدد من البرلمانيين السابقين الذين تصدروا قوائم مختلف الأحزاب.