رعب وهروب جماعي للتلاميذ من المؤسسات التربوية خوفا من حقن الحصبة
عاشت أغلب المؤسسات التربوية بجيجل أمس حالة كبيرة من الفوضى وذلك بمناسبة انطلاق حملة التقليح ضد داء الحصبة الألمانية والبوحمرون والتي تخص تلاميذ الطورين الابتدائي والمتوسط وهي الحملة التي ينتظر أن تتواصل إلى غاية الخامس عشر مارس الجاري .وعاشت عديد المؤسسات التربوية بجيجل ما يمكن وصفه بحالة استنفار حقيقة وسط التلاميذ بمجرد علمهم بقدوم فرق التقليح التي عينتها مديرية الصحة للقيام بهذه العملية ، حيث لجأ المئات من التلاميذ بما في ذلك أولئك الذين يدرسون في الطور الابتدائي إلى مقاطعة الدروس المسائية ليوم أمس من أجل تفادي أخذهم للحقن المضادة لداء الحصبة الألمانية والبوحمرون فيما أكد لنا بعض الأولياء بأنهم تفاجؤوا بعودة أبنائهم الصغار إلى منازلهم وعلامات الخوف بادية عليهم بعدما هربوا من المؤسسات التي يدرسون بها مع بداية الدوام المسائي وهو ما ذهب إليه مساعدون تربويون يعملون ببعض مؤسسات الطور المتوسط والذين أكدوا صحة حادثة هروب عشرات التلاميذ وعدم التحاقهم بالأقسام خلال الفترة المسائية لتجنب تلقي حقنة الحصبة بعد التحذيرات التي تلقوها من أطراف عدة بخصوص خطورة هذه الأخيرة على صحتهم ، علما وأن عشرات الأولياء اضطروا لمرافقة أبنائهم من أجل استظهار تصاريح تمنع تلقيحهم لضرورات صحية وخاصة وهو ما تسبب في فوضى عارمة ببعض المؤسسات حسب ما بلغ « آخر ساعة « من أصداء .والظاهر أن التحذيرات التي قدمتها جمعية حماية المستهلك بخصوص خطورة اللقاح المقدم للتلاميذ والتي انتشرت كالنار في الهشيم على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي فعلت فعلتها في أوساط الأولياء وحتى التلاميذ أنفسهم في غياب حملة تحسيسية مناسبة لمرافقة هذه العملية التي خصص لها 120 ألف جرعة لقاح على مستوى إقليم ولاية جيجل .