رياضيون سابقون يدخلون معترك المحليات
يعتبر تحضير بطاقية رياضية محلية حاملة لمشاريع طموحة رهان المنتخبين الجدد بالمجالس الشعبية البلدية و الولائية, في عمل يتطلب معرفة دقيقة بخصوصيات كل منطقة والمواهب الموجودة بها, بمناسبة الانتخابات المحلية المقررة يوم 23 نوفمبر 2017. ولم تتعاط مختلف الأحزاب المتعاقبة على مسؤولية المجالس البلدية و الولائية-حسب المختصين في المجال الرياضي- بالجدية المطلوبة مع هذا المجال في غياب سياسة رياضية واضحة المعالم مكتفية بتقديم الدعم المالي للجمعيات الرياضية والتجهيزات اللازمة للتربية البدنية والرياضية للمؤسسات التربوية الابتدائية. قال الدكتور علي حكومي خبير في علوم الرياضة و منهجية الرياضة : "من أبرز ما يمكن ملاحظته أن الاطار القانوني للرياضة وفق المادة 90-08 المتعلقة بالبلدية لا يعطي صلاحيات كبيرة للجماعات المحلية في ميدان الرياضة،ونستطيع القول أن الرياضة تعتبر منسية في سياق اللامركزية"، معتبرا أن هذا الواقع يفسره البعض ب"الإشارة والرغبة الواضحة من قبل السلطات العمومية بمواصلة الوفاء بإلتزاماتها اتجاه الحق في الممارسة الرياضية", في ما يراه البعض الآخر "مرحلة انتقالية للتنازل عن هذا الدور لفائدة الجماعات المحلية". و أوضح حكومي: "دخل القانون الجديد للرياضة 13-05 حيز التنفيذ لكنه لم يقدم توضيحات حول واجبات كل جماعة محلية ما عدا نصه على المساهمة في تطوير النشاط البدني والرياضي وتمكين المؤسسات التربوية الابتدائية من التجهيزات التي تسمح لها بتشجيع الممارسة". ومن جهته, دعا التقني, دريس حواس, المنتخبين الجدد لتدعيم النوادي الرياضية ماديا ووضع تحت تصرفهم مستخدمين بلديين مؤهلين يساهمون في تنظيم المنافسات الرياضية, مع ضرورة تفعيل دور المجلس الرياضي البلدي. وحول هذه المسألة قال حواس الذي يشغل منصب مدير المنتخبات الوطنية للاتحادية الجزائرية للمصارعة بأن وضع خريطة رياضية هو من "اختصاص المنتخبين ولأول نائب لرئيس المجلس المكلف بالرياضة بغرض توجيه مسار تطوير الرياضة بالجماعة المحلية", منتقدا "توقف الأشغال بمختلف المشاريع التي تم بعثها على عاتق ميزانية البلديات". ..رياضيون سابقون يدخلون معترك الانتخابات المحلية 2017 وقرر رياضيون, مسيرون, مسؤولون ورؤساء اتحاديات سابقون خوض سباق الاستحقاق الانتخابي ل 23 نوفمبر سواء على مستوى المجالس الشعبية أو الولائية من أجل المساهمة في إثراء السياسة الرياضية المحلية معتمدين على خبرتهم في هذا المجال الذي يستقطب كثيرا المواطنين وبالأخص منهم فئة الشباب.ومن بين المسؤولين السابقين يذكر رئيس الاتحادية الجزائرية للدراجات رشيد فزوين الذي دخل المعترك الانتخابي تحت لواء الحركة الشعبية الجزائرية متصدرا قائمتها ببلدية عين بنيان غرب العاصمة.وحول قراره بالترشح قال فزوين في تصريح له : "أعرف جيدا انشغالات البلدية التي أقطن بها و المشاكل التي يواجهها المواطن يوميا. نشاطي كرئيس سابق لاتحادية الدراجات التي تتطلب حضورا دائما بالميدان يجعلني أتعاطى بالواقعية و الصرامة المطلوبة مع انشغالات المواطنين". ومن جهته, يرافع الرئيس السابق للاتحادية الجزائرية مسعود ماتي (49 سنة) مترأس قائمة حزب جبهة التحرير الوطني ببلدية جيجل على وجوب التركيز على إنجاز منشئات تستجيب ل "نقاط قوة" كل منطقة من الوطن والاختصاص الرياضي المزدهر به، ويقول ماتي إطار بمديرية الشباب و الرياضة بجيجل : "في حالة انتخابي اتمنى تقديم الاضافة المرجوة من مواطني بلدية جيجل عاصمة الولاية وجعل بلديتنا مثالا يقتدى به في مجال التسيير الراشد والمشاريع العصرية التي تخلق الثروة". وتابع المسؤول الأول السابق على الجيدو الجزائري الذي نجح في تأهيل خمس مصارعين إلى الالعاب الأولمبية 2016 بريو دي جانيرو: "هناك الكثير من العمل علينا القيام به ببعث هياكل رياضية وشبابية عصرية تسهم في رفع عدد الممارسين وتسييرها بطريقة تضمن موارد مالية اضافية للمجلس الشعبي البلدي يسمح له بتنفيذ مخطط تسييره بنجاح"، ومن بين الرهانات الكبرى لماتي هو إشراك النخبة في بناء البلدية: "لدينا قطب جامعي بجيجل نهدف لجعله في خدمة البلدية بتزويدها بكفاءات و إطارات ذات تكوين عالي. سنرسم مخططا مشتركا مع المسؤولين الجامعيين لدراسة الفرص المتاحة لإستغلال الطاقات الجامعية المتخرجة".