مواطنون يحتجون لإسقاط سيدة من رئاسة البلدية بجيجل
احتج العشرات من سكان عدة قرى ببلدية إراقن سويسي النائية، بولاية جيجل، صبيحة السبت، للتعبير عن رفضهم المطلق، لنتائج الانتخابات المحلية، والتي أفرزت فوز سيدة بمنصب رئيس المجلس الشعبي البلدي. المحتجون الذين نظموا اعتصامهم أمام مقر البلدية، طالبوا السلطات الوصية بضرورة التدخل في القضية وإيجاد حلّ ملائم، مؤكدين أنه من غير المعقول أن تتولى امرأة شؤون بلدية إراقن سويسي التي تتميز بتضاريسها الصعبة والمترامية الأطراف، والتي تعتبر من بين أفقر بلديات الولاية، موضحين في ذات السياق أنه من الصعب جدا التعامل مع سيدة في المنطقة وإبلاغها مختلف انشغالاتهم ومشاكلهم المتعددة التي أغرقت البلدية في العزلة والتهميش. وطالب المحتجون القادمون من مختلف قرى ومشاتي البلدية على غرار قرى المرصع وبني مجالد وعين لبنة، بضرورة تنحية رئيسة المجلس الشعبي البلدي الجديدة السيدة بوكفوس، والتي حازت على أغلبية المقاعد في الانتخابات المحلية الأخيرة، بعد تصدرها لقائمة الحركة الشعبية الجزائرية، وجزموا على عدم قدرتها على تسيير شؤونهم المحلية وشؤون بلديتهم الفقيرة والنائية، مناشدين في ذات السياق وزير الداخلية والجماعات المحلية بضرورة التدخل العاجل، مهددين في ذات السياق بتصعيد لهجة الاحتجاج، وعرقلة عملية تنصيب أعضاء المجلس الشعبي البلدي الجديد. الشروق اليومي اتصلت أمس برئيس البلدية المنتهية عهدته والذي هو زوج السيدة بوكفوس، رئيسة المجلس الشعبي البلدي في العهدة الجديدة، والذي أكد أن المحتجين هم مجموعة من سكان القرى والمداشر التابعين لبلدية إيراقن سويسي، وأن تحركهم للإحتجاج ضد تولي زوجته لمنصب رئاسة البلدية، كان بتحريض من بعض الأحزاب الأخرى المنافسة لقائمة الجبهة الوطنية، التي حصلت على ثقة أغلبية سكان البلدية، منددا ببعض الشعارات التي رفعها المحتجون ضد زوجته في لافتات الاحتجاج ومنها الحديث الشريف "ما أفلح قوم ولوا أمرهم امرأة"، وأكد زوج المعنية، أن الصندوق كان فيصلا في ظفر القائمة التي تصدرتها زوجته بأغلب المقاعد في تشكيلة المجلس الشعبي البلدي الجديد، مؤكدا أن كل محاولات الطامحين لإحباط معنويات زوجته، سيكون مآلها الفشل، في ظلّ الإرادة والعزيمة التي تحذو زوجته، لمواصلة المشوار. وتعتبر السيدة بوكفوس أول امرأة تتقلد منصب رئاسة البلدية بجيجل، وهو ما قد يثير حفيظة بعض سكان المنطقة المحافظة، والذين يرون في ذلك عائقا لتحقيق التنمية المرجوة، خاصة في ظلّ تشكيكهم في قدراته خلال اداء مهامها في التضاريس الوعرة والظروف المناخية الصعبة.