إضراب الناقلين يعزل سكان أربع بلديات بجيجل
يعيش سكان أربع بلديات بولاية جيجل منذ أمس الأول أزمة نقل خانقة بعد دخول عشرات الناقلين العاملين على مختلف الخطوط المؤدية إلى هذه الأخيرة في إضراب مفتوح عن العمل وهو ما تسبب في أزمة غير مسبوقة بهذه البلديات تزامنا مع موجة الاضطرابات الجوية والثلوج التي تلقي بظلالها على عاصمة الكورنيش منذ السبت الماضي .ودخل الناقلون العاملون على الخطوط التي تربط بلديات الطاهير ، برج الطهر ، الشقفة وأولاد عسكر ببعضها البعض منذ أول أمس الثلاثاء في إضراب مفتوح من خلال التوقف عن العمل وذلك في حركة احتجاجية غير مسبوقة هي الأكبر من نوعها بهذه الجهة وربما بالولاية ككل منذ عدة سنوات وذلك على خلفية ما سماه الناقلون المضربون بالمتاعب التي يسببها لهم السوق الأسبوعي لمدينة الطاهير الواقع على الطريق الولائي الذي يربط هذه الأخيرة ببلدية الشقفة وتحديدا بمحاذاة مقبرة الشهداء والذي بات يمنع هؤلاء من ولوج المحطة الجنوبية لنقل المسافرين بالطاهير والتي تقع بدورها على بعد أمتار قليلة من موقع السوق الذي ظل ملفه مفتوحا لعدة سنوات دون أن تجد الجهات المعنية حلا له من خلال نقله إلى مكان آخر يليق بمرتاديه ويمنع تكرار القلاقل والأزمات المرورية التي كانت وراء دفع الناقلين إلى الإضراب . وعرفت بلديات الطاهير، الشقفة ، برج الطهر وأولاد عسكر أزمة نقل حادة بسبب إضراب هؤلاء الناقلين الذين تسببوا في عزل أغلب مناطق البلديات المذكورة سيما بالشقفة ، وبرج الطهر وحتى أولاد عسكر التي تأثرت كثيرا بهذا الإضراب الذي دخل أمس يومه الثاني دون أن تلوح أي بادرة لتوقيفه خصوصا وأن أغلب مواطني البلديات المذكورة يتواصلون مع العالم الخارجي وحتى عاصمة الولاية عبر الطريق المشترك الذي ينطلق من أولاد عسكر مرورا ببرج الطهر ، ثم الشقفة وانتهاء بمحطة الطاهير ما يفسر التذمر الكبير لمواطني هذه البلديات من استمرار هذا الإضراب الذي دفع بآلاف العمال والمتمدرسين إلى السير على الأقدام والاستنجاد بسيارات « الفرود» لبلوغ وجهاتهم وسط فوضى كبيرة لم تشهد لها هذه المناطق مثيلا .