كبار الفلاحين يهدّدون برمي منتوج الطماطم والفراولة في الطرقات

هدّد العشرات من كبار الفلاحين بالجهة الشرقية من ولاية جيجل برمي منتوجاتهم الفلاحية في الطرقات وكذا الوديان بسبب ما يتكبدونه من خسائر فادحة جراء التأخر في فتح سوق الجملة بمنطقة بوحمدون التابعة لبلدية الأمير عبد القادر وهو السوق الذي اختيرت الأرضية اللائقة لإنجازه دون أن تنطلق به الأشغال بعد . وكثف كبار الفلاحين بجيجل خلال الأيام الأخيرة تنسيقهم الميداني من أجل الرد على ما سموه بالتلكؤ المفضوح للجهات الوصية في تجسيد مشروع السوق اليومي للخضر والفواكه بمنطقة بوحمدون بالأمير عبد القادر والذي تقرر إنشاؤه بقرار من الوالي السابق العربي مرزوق على مساحة تعادل الخمسة هكتارات غير أن مشروع هذا السوق لم ينطلق بعد ما جعل الفلاحين يصعّدون من لهجتهم مهددين باللجوء إلى طريقة جديدة للاحتجاج على غرار ما حدث ذات مرة بالأراضي الفرنسية وذلك من خلال رمي منتوج الطماطم وكذا الفراولة الموسمية التي بدأت الاستعدادات لجنيها بالطرقات العامة وذلك من أجل لفت نظر الجهات الوصية إلى ما يتلقاه الفلاحون من خسائر كبيرة كبدت هؤلاء الملايير في ظل ما سمي بالتأخير المتعمد لفتح هذا السوق وهو ما بات يصب حسب الفلاحين الذين تحدثوا مع « آخر ساعة» في مصلحة تجار الجملة القادمين من كل ولايات الجمهورية والذين باتوا يحصلون على المنتوجات الفلاحية الجيجلية بأسعار زهيدة جدا . وأكد كبار الفلاحين بجيجل بأنهم أصبحوا رهن قبضة هؤلاء السماسرة الذين يهددوهم في كل مرة بعدم أخذ المنتوج انطلاقا من مزارع هؤلاء إذا لم يمنحوه إياهم بالسعر الذي يريدونه وهو الأمر الذي لم يكن ليحدث حسب هؤلاء دائما لو توفرت الولاية على سوقا للجملة تحترم خلاله قواعد العرض والطلب ، كما أكد الفلاحون بأن تجار التجزئة بجيجل أصبحوا مضطرين لقطع مئات الكيلومترات من أجل اقتناء المنتوجات الفلاحية لولايتهم انطلاقا من سوق بلدية شلغوم العيد بولاية ميلة وإعادة بيعها بمحلاتهم رغم أن هؤلاء كان في وسعهم اقتناء هذه المنتوجات من جيجل لو توفر سوق للجملة مما يتسبب في كل مرة في التهاب أسعار الخضر والفواكه بعاصمة الكورنيش قياسا بالولايات الأخرى .